أعلنت مفوضية الانتخابات في افغانستان الاثنين فوز الرئيس حميد كرزاي بولاية جديدة بعد ساعات علي إعلان الغاء جولة اعادة الانتخابات التي كانت مقررة في السابع من الشهر الحالي اثر اجتماع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الي كرزاي ومنافسه عبدالله عبدالله في كابول التي وصلها كي مون في زيارة مفاجئة غير معلنة. فيما قالت مصادر دبلوماسية في لندن ان كي مون قد ضمن لعبدالله المشاركة في الحكم مع انصاره مقابل موافقته علي الغاء الانتخابات ووقف حملته ضد كرزاي. ويأتي هذا القرار بعد نحو 24 ساعة علي إعلان وزير الخارجية الأفغاني السابق، والمرشح للانتخابات الرئاسية في أفغانستان، عبدالله عبدالله، أنه لا ينوي المشاركة في انتخابات الإعادة، المقررة في السابع من تشرين الثاني الجاري، بحجة "استحالة شفافيتها" حسب وصفه. وقال عبدالله، الذي بدا منافساً قوياً للرئيس الأفغاني كرزاي، في الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية، والتي شابتها عمليات تزوير واسعة، إنه طالب بإقالة كبار المسؤولين في لجنة الانتخابات، مشيراً إلي أن مطالبه رفضت.
وأوضح عبدالله أن التوصل إلي انتخابات تتمتع بالنزاهة والشفافية يُعد أمراً مستحيلاً، وبالتالي فإنه لن يشارك بانتخابات ضد الرئيس كرزاي، الذي تقدم عليه في الانتخابات السابقة، والتي ثبت وقوع حالات تزوير فيها.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، صرحت في وقت سابق بأن عدم مشاركة عبدالله في الانتخابات لن يفقدها شرعيتها، بينما تفيد مواد بالدستور الأفغاني بأنه لا يجوز أن يتولي رئيس البلاد بالتزكية، أي أنه لا بد من تحقيق الفوز علي منافس حتي ينال الشرعية الدستورية.
هذا وكان متحدث باسم مفوضية الانتخابات الأفغانية قد اعلن بأن جولة إعادة الانتخابات الرئاسية ستجري في السابع من تشرين ثاني المقبل، بين كرزاي وعبدالله.
...............
http://www.azzaman.com/index.asp?fname=2009\11\11-02\992.htm&storytitle=